شواهد

محمود الخولي يكتب.. قبل جمعة قال "جمعة" !!   

محمود الخولي
محمود الخولي


قبل جمعة بالتمام والكمال، قال  وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: من صلى التهجد في بيته فهو آمن، ومن اعتكف في بيته فهو آمن، ومن التزم  بفتح المساجد قبل صلاة العيد- يقصد من الأئمة - بعشر دقائق، واغلاق ابوابها في مثلها عقب الانتهاء،  فهو ايضا آمن، مشددا أنه لن يكتب للاعتكاف أو التهجد نصيب خلال العام الجاري، في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي بسبب فيروس كورنا حسب قوله.

من المعلوم ان مقاطع فيديو انتشرت وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مفتشين تابعين لوزارة الأوقاف، بأحد  المساجد وقد ظهرت جلبة إثر نقاش دار بينهم وبين امام المسجد، بسبب إطالته في الصلاة، ما فتح بابا كبيرا لانتقاد الوزير "جمعة"، قبل ان  تنتشر علي المواقع ذاتها  صور لموظفين بالوزارة، يتأكدون من تنفيذ القرارات في الليل، ما أثار سخرية وانتقادا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل اوزير الاوقاف يرمي بالكرة في حجر رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة وتحذير الاول  من الإسراف في التسيب او عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، بحسب قول "جمعة" للاعلامي عمرو اديب في مداخلة لبرنامج  "الحكاية"، لافتا إلى أن المساجد مفتوحة في كل الصلوات والتراويح، لكن بضوابط محددة. مضيفا:  الاعتكاف فيه مخالطة،  يستحيل معها تحقيق التباعد أو ارتداء الكمامة.

ما حصل كان باعثا لمعرفة مإذا حصل ليتراجع "جمعة" بعد تقريبا جمعة، من قرارات الغلق.. من منع تام من التهجد والاعتكاف، ووضع خارطة طريق  محددة  الآداء بالدقيقة والثانية، الي التبشريالتراجع التام عن القرارات نفسها، ماذا حصل حتي يزف الوزير جمعة هذه القرارات للمصلين في ربوع مصر، في مستهل خطبة الجمعة التي القاها بمسجد السيدة نفيسة، بعودة افتتاح مساجد مصر- كل المساجد- أمام المصلين من الساجدين والراكعين والذاكرين، وكذلك عودة دروس العلم على مدار اليوم، مؤكدًا عدم غلق المساجد إلا بعد صلاة العشاء، وعودتها  إلى عادتها الأولى، من الفتح في التاسعة صباحًا إلى ما بعد صلاة العشاء وصلاة الفجر، ايضا عودة الدروس ومقارئ القرآن الكريم وتكثيف ما كان قائمًا قبل الغلق، وانه  سوف يتم تعميم ذلك على جميع مساجد مصر.

 شيء عجيب.. طب فيها إيه لو كانت قرارات "جمعة" الاخيرة قبل جمعة !!

  [email protected]

         

ترشيحاتنا